لازلتـــ أستقي الألم ... من بقايا العدمــ ..
وما برح الوجعــ هذا الجسد .. برهة واحدهـ ..
أُلملم جدائل الذكريات ...
ثم أعود مرةَ أخرى لنقضهااا من جديد ...
كي ..... تتنفس ....
كي ..... تتحسس ....
كي تتطاير في فضاء النــــــسيانــ ...
فالحلم أني أنسان ...
والأمل بأني أنسان ....
أنسان يحلم بلحظة نسيان ...
ويحلم بلحظة عِناق .. تتخالفُ بها الأضلع ... لهذا النسيانــ ..
خذني أليكـ .. أيها النسيان ...
خذني أليك .. لاتخذلني ...
خذني فالرجااا بكـ ومنكـ وأليك هو الوحيد ..
أنت القادر على أزهاق الوجعــ التليد ..
هو كل ما أتمناهـ
تعال .. وجردني من تلكـ الذاكرةُ الباليهـ ..
تعال .. وأنِر طُرقات قلبي الموحشهـ ..
هيا أنا بانتظاركـ لاتخف من ظلمة هذه القبور ..
المترامية الأطراف بجوفي ..
أعلم أنها لطالما أعاقت خُطاك من العبور ..
لاتخف ...فهي مجرد قبور .. قبورٌ لاغير ...
أعودها كل ليلةً ..
أحمل أكاليل الورد لأاروحهم التي كانت يوما .. حياة وموتا لي ..
فمازال وهم الوفاء يسكنني .. ومازلت أعودهم ..
أجدد الوجع بجوار هذه القبور الموحشهـ ..
وأقرأ تراتيل الصفح لنازليها ..
وأمطر عيناي فوق رفاتهم .. حنينا ربما وربما حزنا لا أدري ..
حتى تتضح لي ملامحهم ..التي تغيرت كثيرا..
فيرعبني هذا .. الخوف وتكسر بملامحي ألف عبرة وعبرهـ
فأسرع الى حيث أتيت..
وأنطوي وحدي ..
حيث لا أنا .. أنا ..... ولاهم ... هم ...
هياآآآ أيها النسيان .. أقترب سأغمض عيناي ..
وأشرع لك أبواب الذاكرهـ على مصرعيها ..
أقتحم بقاياي .. وانصهر بجسدي ..
لاتأبهـ بتمتمات اللاوعي ولا تأبهـ برجواي ..
أغمرني بين يداكـ ولا تبحث بإنكسار عيناي ..
أُسكب فوق رأسي عطر اللامبالاهـ ..
دعه يتساقط كحبات المطر فوق جسدي البائس ..
الضمأ .. أوردني الجفاف ..
اليأس .. أبقاني كأوراق الصفصاف المسكينهـ
أريد أن أغرق بكـ حد الغرق ..
فالألم مازال يكتبني في وحدتي .. بدموع الأرق ..
على أوراقي التي كانت يوما ...
ورود حمراء قبل أن تتساقط وتحترق ..
هيا تعال ... فالأنتظار صعب وأنا أنسان ..
لازال يحلم ... ويحلم ... ويحلم ....
:
: